الجمعة، 25 يونيو 2010

اصحاب التكييفات واصحاب المراوح


تفكرت كثيراً فى موضوع انقطاع الكهرباء الذى يتكرر كثيراً فى الاونة الاخيرة وسألت كما سأل الناس عن سر الانقطاع وعرفت ان السبب هو ان شبكات الكهرباء المتهالكة لما زاد الحمل عليها قرر المسئولون (اصحاب العقول الرشيدة والقررات السديدة والحلول المبتكرة العديدة )
تخفيف الحمل عن الشبكات المسكينة بقطع الكهرباء على فترات حتى ترتاح الشبكات (وايه يعنى ما طول عمرها الشبكات مستحملانا بقرفنا يعنى منستحملهاش احنا شوية ) وهذا طبعاً عملاً بالحل الاوفر والاسهل حيث ان البديل هو اصلاح الشبكات ورفع كفائتها
المهم
كنت جالساً فى امان الله واذا بالكهرباء تنقطع (واحد يقول لى وايه يعنى ما انت قلت المشكلة والسبب ) اقول اصبر بس عليا شوية
المهم انقطعت الكهرباء فقمت بإشعال بعض الشموع وقلت فرصة الحكومة كتر خيرها بتوفر لنا الجو الرومانسى الشاعرى
لكن الاستاذ محمود (ولى عهد سيادتنا ) ابى الا ان يفسد هذه اللحظات الرومانسية بإصرارة الغريب على اللعب فى وجه العبد لله وغضبه العجيب حين حاولت انقاذ وجهى البرئ من بين اظافره
المهم بعد قليل اذا بحرارة الجو تزيد والعرق يغمرنى وهنا نظرت للمروحة بحسرة وانا اتمنى ان تعمل لتخفف هذا الحر الشديد
وتحت وطأة الحر بدأ عقلى يذوب وبدأت فى التخريف فقلت لنفسى ان كان قطع الكهرباء للتخفيف عن الشبكات فلما يكون القطع على اصحاب المرواح والتى لا تمثل عبئاً على الشبكات ولا يكون القطع على اصحاب التكيفات وهى التى تثقل كاهل الشبكات وتمثل الحمل الاكبر عليها وسرحت بذهنى فى مبنى مثل الفور سيزون فى سان استفانو مثلاً والذى اذا قطعت عنه الكهرباء لساعة واحدة لاراحت الشبكات لاسبوع او اكثر لما فيه من التكييفات و المحلات والسينمات وخلافه مما تمثل بالفعل عبئاً على شبكات الكهرباء اكثر بالتأكيد مما تمثله مروحتى المسكينة هى ومراوح كل الغلابة الذين تقطع عنهم الكهرباء فلم نسمع ان الكهرباء انقطعت على من يسكنون على البحر مثلاً رغم ان لديهم تكييف طبيعى ولكنها لا تنقطع الا عن سكان قبلى المساكين
هنا وفجأة عادت الكهرباء ودارت المروحة مخففة من ذلك الحر الخانق ومهونة على عقلى المسكين الذا ذاب فبدأ يرجع رويداً رويداً عن تهيساته والتى كانت تقارن بين مراوحنا المفتريه وتكييفات الاخرين الوديعة
ووجدت نفسى مع دوران المروحة اعترف بأنه لابد ان تعمل تكييفات الصفوة ولو على حساب مراوح الغلابة وسلالمهم المظلمة وشوارعهم المليئة بالحفر والتى يحلو السير فيها فى الظلام
حتى لا تسيح عقول اصحاب التكييفات ونحرم من حلولهم السديدة بقطع الكهرباء وتغيير الرصفان وتجديد شبكات الصرف الصحى و........... اسف يبدو ان المروحة لا تعمل وبدأ عقلى يسيح مرة اخرى

السبت، 8 أغسطس 2009

عقد انتم شهود عليه





شعور لا يوصف ذلك الذى اشعر به الان وقد اصبحت اباً للمرة الاولى احساس غريب يجتاح مشاعرى ويتسلل الى نفسى وانا انظر الى وجهه الصغير
رزقنى الله بمحمود وله على ذلك كل الشكر والحمد
تضاربت فى نفسى الافكار وتعددت النوايا وبدأت ارسم له مستقبله فى ذهنى حتى انى زوجته ورأيت اولاده بعين الخيال
وقررت قراراً
قررت ان اكتب عقداً بينى وبينه تكونون انتم الشهود عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
1-
اعدك ابنى الحبيب ان اعلمك كتاب الله واعلمك دينك ما استطعت الى ذلك سبيلاً
حتى تخرج ثمرة صالحة فى مجتمعك وبين الناس على ان تلبسنى يوم القيامة تاج الوقار كما يفعل بوالدى حفظة القرأن
2-
اعدك ابن الحبيب ان اعلمك من امور دنياك ما ينفعك ويفتح لك ابواب النجاح متخذاً الى ذلك كل سبيل من اختيار المدارس وتعليم اللغات و الرياضة......الخ
على ان تجعلنى فخوراً بك وترفع رأسى بين الناس
3-
اعدك ابنى الحبيب الا ادخر وسعاً فى اسعادك وتأمينك وتربيتك والاهتمام بصحتك
4-
اعدك ابنى الحبيب الا اترك فرصة اتعلم فيها كيف احسن تربيتك

5-
اعدك ان اكون لك الاب والاخ والصديق

اخيراً اشكرك من كل قلبى
ولله الشكر اولاً واخراً على ذلك الشعور الرائع الذى تعطيه لى كلما نظرت فى وجهك الصغير البرئ
واشكر زوجتى حبيبتى امك التى شاركتنى الحلم وتشاركنى المسيرة
واوصيك بها خيراً

ابوك المحب
عبدالرحمن

السبت، 4 يوليو 2009

مشاهد

المشهد الاول


اقف يوم الجمعة كما اعتدت منذ ان تزوجت فى شرفة منزل والدى المطل على سوق المعهد الدينى بمنطقة العصافرة بمدينة الاسكندرية اراقب الناس الماضون جيئة وذهاباً تعلو وجوه بعضهم نظرات التعب والارهاق او الملل اوهى نظرات خاوية لا ترمز الى شئ ككل شئ اخر فى ذلك البلد الذى لا يعرف احد وجهته
اراقب البائعين الذين تمسكوا بالبقاء فى اماكنهم رغم ملاحقات رجال الحى والمرافق واستمع الى اصواتهم وهم ينادون على بضاعتهم التى زاد رواجها كثيراً بعد ازالة السوق
واستمتع كثيراً بمشهد المشترى وهو يفاصل البائع فى السعر واستمتع اكثر بالتعبيرات التى ترتسم على وجه البائع و .....
وفجأة تقطع المشهد وينقطع معه استمتاعى سيارة تمتلئ بالمخبرين ورجال الشرطه والحى تنشق عنها الارض وينزل منها ذلك الضابط ذو الرتبة الكبيرة يدور بعينيه فى الخراب الذى احدثه رجاله فى الفواكه والخضروات التى اصبحت فى غمضة عين تحت الاقدام واتخيله والباعه يجرون من حوله وهو على ثباته فى الوقفة والنظرة كقائد عسكرى فى وسط المعركة تفرق من حوله الاعداء
واذا بيده ترتفع مشيرة نحو ذلك الطفل الذى يحاول جاهداً ان يجذب عربته الصغيرة التى تبدو مقارنة بجسده الضئيل كجبل وكأنما هذه الاشارة وحى من السماء او هى عصا ساحر
فجأه تجمع اكثر من عشرة رجال حول الطفل وعربته وحملوها وهو متعلق بها والقوها فى سيارتهم
انشغلت بمراقبة الطفل عن باقى المشهد وهو يتوسل الى الضابط وينكب على قدميه يقبلها بلا ادنى استجابة او حتى التفاته من الضابط
ولا ادرى لماذا تخيلت ان الطفل هو الشعب الوطن انا وانت وكل من حولنا وان الضابط رمز لكل التجبر و التكبر الذى نلاقيه فى حياتنا

المشهد الثانى


اذهب الى عملى فى الصباح ولازلت ا تذكر مشهد الطفل الصغير لاجد فى مواجهتى مهمة ثقيله على النفس وهى التعامل مع اسرة امهم مصابة بمرض نقص المناعة المكتسب المعروف بين الناس بالايدز ولست ادرى هل يعلمون ام لا
واذا بأخو الحالة يخبرنى انها ماتت بالامس وانها اصيبت بذلك المرض نتيجة لنقل دم فى احدى المستشفيات الحكومية واذا بالرجل يخبرنى انه لما تحدث الى مدير تلك المستشفى وجد ان المدير يتعامل معه بلا مباله عجيبة وانهى حواره معه بجملة (لو عايزين تشتكوا اشتكوا ومش حتوصلوا لحاجة ولا حتثبتوا حاجة )
تخيلت الرجل وهو يحدث مدير المستشفى ولا ادرى لماذا الح على ذهنى مشهد الطفل والضابط

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

تاج اهدى لى

جزا الله خيراً صاحبة مدونة " حياتى نغم " على إهدائها هذا التاج لى
( رغم ان الاسئلة صعبة شويتين )ِ

من أنت ؟
عبدالرحمن محمود
محاسب ومدرب برامج تنمية بشرية


ما الذى تفعله هنا ؟
اعبر عما بداخلى من مشاعر واحاسيس
واحاول ان افيد غيرى
واحاول ان يكون لى صوت ورأى

إسرائيل تقصف كل جنوب ممكن بحثاً عنك أى شمال تقصد ؟
يارب
يسمع منكم ربنا
تبحث عنى انا.......... انها لا تبحث إلا عن المجاهدين وانى لنا ذلك
عموماً على افتراض انها تبحث عنى سوف اقصد ذلك الشمال الواقع بذلك الجنوب الذى تقصفه

أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغة العربية أيها ستختار ولماذا ؟
لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كله الا ده
كل حرف من اللغة العربية موجود فى القرآن
والحرف فى القرآن بحسنة والحسنة بعشرة امثالها وانا بصراحة مش مستغنى


لو قدر لك أن تدخل السجن فما هى القضية التى تتمنى أن تدخل بها إليه ؟
الاسلام .

منذ متى اكتشفت نفسك ؟
والله بحاول اكتشفها
لو حد يساعدنى يبقى جزاه الله خيراً

على مفترق طريق الإفتتان اليمنى تقول ( إلى حلمك ) واليسرى تقول ( إلى ما لم يحلم به البشر ) أى الطرق ستسلك ؟
والله حختار اليمين جعلنا الله واياكم من اهل اليمين
بس يمينى ما لم يحلم به البشر ( فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)

نحن لا نعيش حياتنا بل نتعلم فيها كيف نعيش .. ما تعليقك ؟
اوافق تماماً

بجملة واحدة فقط اكتب تعريفاً لكل كلمة من الكلمات التاليه :

الوطن : اكتر سؤال حيرنى الغريب انى فعلاً مش عارف اكتب ايه

الأم : كل حاجة .
الليل : وقفة للمراجعة .
الحب : ايمان (زوجتى).
أمريكا : سراب
المرأه : الام والزوجة والأخت
الصمت : لغة العقلاء .
الإنترنت : عالم بلا حدود .

اخترمنصباً واتخذ قراراً ؟

رئيس الجمهورية
الاستقالة و اقالة الحكومة و اجراء انتخابات نزيهه

قيس ، عنتره ، جميل هم الذين يقولون شعراً ، وليلى وعبله وعزه " صموت " لماذا هذا التغييب للمرأه ؟
من قيس بلا ليلى ومن عنترة بلا عبله ومن جميل بلا عزة
(ومن عبدالرحمن بلا ايمان معلش اصلها جنبى)

أن تكون مطلوباً لإرتكابك جريمة خير لك من ألا تكون مطلوباً مطلقاً ؟ هل تتفق مع هذه العبارة ؟ علل ؟
لا
وارتكب جريمة لييييييييييييييييييييييييييه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


إلى أين تمضى كلمات الحب بعد أن نقولها ؟
الى قلوب المحبوبين

هل تجد علاقة بشكل أو بآخر بين المرأة وقطاع الطرق ؟
الاثنين بينفضوا جيوبنا .

هذا فراق بينى وبينك متى ولمن تقولها ؟
لا احد ......ابقى دائماً على شعرة معاوية .

كيف هو غداً ؟
افضل من اليوم بإذن الله

لمن تمرر التاج ؟
ا/ محمد الجرايحى صاحب مدونة نبضات قلم
محمود محمد صاحب مدونة شخابيط
انجى صاحبة مدونة المهم هات من الاخر

الجمعة، 29 مايو 2009

احبه


كانت هذه هى المرة الاولى التى اراه فيها
كنا فى ساحة الكلية كان متوقداً بالحماس

احببت ان اتعرف عليه وفعلاً تم التعارف ولانه يسكن فى سيدى بشر وانا فى العصافرة فقد كان طريق العودة واحد وبالفعل عدنا سوياً
اجبرنى باسلوبه المهذب على ركوب الترام وكنت وما زلت اكره ركوب الترام
تناقشتا كثيراً حول السيد سابق وسيد قطب والدكتور القرضاوى

كان متحمساً لهم بقوة غريبة وكنت انا اقرأ لغيرهم معهم فكان هناك تفاوت كبير فى الافكار والقناعات
ولكنه كان اكثر منى اقتناعاً بتلك المدرسة......... مدرسة حسن البنا
ومنذ اليوم الاول حملت له فى اعماقى احترام كبير ولكنه كان مشوباً بقناعة داخلية لدى انه يحتاج ان يقرأ اكثر ويحتاج ان ينفتح على ثقافات اخرى لانى كنت اعتقد فى ذلك الوقت انه يتعصب لمدرسة دون المرور على اخريات
(كانت المشكلة عندى انا فى ذلك الوقت)
وكأنما كنت ذلك اليوم على موعد مع القدر وكان هو الاخر على نفس الموعد ففى المساء وبعيداً عن اجواء الكلية وجدته حاضراً فى مكان اخر عند صديق مشترك او استاذ مشترك
المهم
منذ ذلك اليوم وكأنما ارتبطت مصائرنا
كل يوم نتقابل فى الكلية ونعود سوياً استطعت فى بعض الاحيان ان اقنعه بركوب المشروع واستطاع هو الاخر اقناعى فى احيان اخرى بركوب الترام
وتعددت النقاشات وتعددت الاختلافات والخلافات وان لم تخلو هذه الخلافات من احترام عميق اكنه له فى صدرى وحب صادق احمله فى قلبى
وتعددت اللقاءات خارج الكلية
ويبدو ان الخلاف الدائم فى الرأى بينى وبينه اثر على العلاقات بيننا فبدأ كل منا فى الانسحاب من حياة الاخر تدريجياً
وتقلبت بنا الايام
وكثيراً ما اجتمعنا داخل الكلية وخارجها
ولا اعرف ما الذى وتر العلاقة بيننا كثيراً فظهرت خلافات عميقة والعجيب انى لم احاول ان اتناقش معه لماذا؟؟؟؟!!!!!! لا اعرف
اصبحت العلاقة مجرد سلامات او فلنقل واجبات ومرت سنوات زاد فيها التباعد وكانت اللقاءات فيها مجرد صدف قد تتباعد وتتقارب وبدأت اتابع اخباره من بعيد وكانت اخر مرة اراه فيها يوم عقد زواجى جاء مع عمر وبكر واخرين
بعدها عرفت انه ترك المدرسة التى طالما احبها ........ مدرسة حسن البنا
حاولت ان ادعوه لحفل زفافى لم يرد على اتصالاتى
ومر على زواجى ما يزيد على تسعة اشهر ولازال لا يرد على اتصالاتى
لازلت اتابع اخباره...... اسأل عنه....... احترمه
وفى خضم ذلك كله تذكرت انى نسيت دوماً شيئاً هاماً
نسيت ان اقول له انى احبه

الثلاثاء، 26 مايو 2009

اذا انحنى الملك سقط التاج

اذا انحنى الملك سقط التاج
لا ادرى متى ولا اين ولا كيف سمعت او قرأت هذه العبارة!!!!!!!!
ولا اعرف حتى من كاتبها او قائلها ولا ماذا يقصد بها( واكون شاكراً اذا دلنى احد على صاحب العبارة وغرضه منها)
ولكنها تسيطر على عقلى منذ عدة ايام اشعر انها تنادينى من بعيد
او كأنها اشعة من نور تتسلل رغماً عنى عبر تلك السحب الداكنة فى تلافيف ذلك العضو الكائن داخل جمجمتى والذى يسمى العقل
المهم ودون الدخول فى تلك التفاصيل
سوف احاول ان اعرض على حضراتكم ما وصلت اليه بعد تفكيرى فى هذه الجملة
بداية ارى ان الملك هو الحاكم اى حاكم
ملك... رئيس...سلطان ...امير
وما اكثر الالقاب فى عالمنا العربى والاسلامى
وان التاج هو رمز للامة... للدولة... للشعب
وانحناء الملك
هو ذله وهوانه لاى احد او قوة يطيعها لحساب نفسه على حساب رعيته
فإذا هان الملك وذل وانحنى وخضع حتى يشبع حاجاته ويرضى شهواته من مال وجاه وسلطان وتوريث و.........
سقط التاج وسقطت معه الامة فغرقت فى بحر من المبيدات المسرطنة والقمح المسموم والديون المكبلة و الاحتكار والمحسوبية
والفساد والرشوة والتزوير و ..................... وحدث ولا حرج
جائنى ذلك الخاطر وانا اقرأ عن القمح المسموم والارز المسوس وحملة النفاق العجيبة فى الايام الماضية
حقيقة لست اعرف هل لهذا الكلام معنى او صدى
هل هو واقعى يلمسه الناس ويعيشونة
حقيقة لست اعرف
ولكنى اعرف انه اذا انحنى الملك لابد ان يسقط التاج
ببساطة لانى جربت
وضعت كتاباً على رأسى وانحنيت