لا ليس ككل يوم

استيقظت فى الصباح ككل يوم اديت صلاتى فتحت كتابى قرأت فيه كما افعل كل يوم وبعد ان اعلنت ساعة الحائط الكبيرة امامى تمام السابعة اسرعت ارتدى ملابسى حذائى اتناول كوب الشاى بالحليب الذى تعده لى زوجتى الحبيبة ككل يوم نظرت فى الساعة قبل ان اغلق الباب من خلفى كما افعل كل يوم اسرعت فى طريقى وصلت الى عملى ووجدت نفسى وحيداً كالعادة مكتبى كما هو ككل يوم بكومة الاوراق عليه بعضها مضى عليه زمن واصبح لا قيمة له الا ان الاحتفاظ بها من روتين العمل

فكرت ان اتخلص من الكثير من هذه الاوراق التى اصبحت حملاً ثقيلاً ثم تراجعت كما افعل كل يوم دخل على زميلى احمد ملقيأً تحية الصباح كما يفعل عادة كل يوم

لا لحظة هناك شئ مختلف فى تحية الصباح هذا اليوم

لقد قال كل عام وانت بخير

نظرت اليه وسألته لماذا؟؟؟؟؟

بادلنى نظرة متعجبة وهو يقول معقول لا تعرف؟؟؟؟

انت ياشيخ عبد الرحمن

النهاردة المولد النبوى

سرحت مع الكلمة لا اليوم ليس ككل يوم اليوم مختلف بالتأكيد

اسرعت افكر ماذا افعل كيف اذكر الزملاء فى العمل بهذه المناسبة الكريمة(ان كان هناك من نسى مثلى)

امسكت بورقة وقلم واسرعت اكتب سؤالاً كنت سألته مع زملائى فى الجامعة منذ سنوات

ماذا لو عاد رسول الله حياً فى مجتمعنا؟

ماذا سوف يقول عن ملابسنا

عن افعالنا

عن اقوالنا

عن بيوتنا

عن مساجدنا

واسرع القلم على الورقة فى سباق مع الزمن قبل ان يأتى زملائى

وفجأة توقفت عند كلمة كتبتها بيدى تقول ماذا لو علم اننا نسيناه فى يوم مولده؟

وتوقفت يدى وتوقف القلم واحسست ان الزمن قد توقف من حولى

وانا اعيد السؤال ماذا لو علم اننا نسيناه فى يوم مولده؟