مداهمات عشوائية (تحديث)

استيقظت قبيل الفجر على صوت تليفونى المحمول يصرخ بصوت بدا لى الاكثر ازعاجاً فى الدنيا وقد اويت الى فراشى من فترة بسيطة

واذا باخ كريم يخبرنى بان على النزول من المنزل الان

لماذا؟

هناك حملة مداهمات واعتقالات عشوائية تجرى فى منطقة سكنى بالعصافرة بالاسكندرية

طالت هذه الحملة بعض اخواننا واساتذتنا مثل

الحاج حسن الاسكندرانى مقاول وداعية اسلامى (الصورة اقصى اليمين)

هو اول من علمنى صعود المنابر واثرت فى نفسى شخصيته اقوية الثائرة حماسته المتوقدة كنت معه قبل اعتقاله بساعات فقال لى اريدك ان تؤدى خطبة الجمعة بدلاً عنى لانى على سفر وكانما كان يشعر

الاستاذ محمد فاروق مدرس ورجل اعمال

ماذا اقول عنه ربانى وعلمنى ونصحنى وارشدنى وهو من اكثر من تأثرت بهم فى حياتى

الحاج السيد سليمان مربى فاضل ورجل اعمال

كثيراً ما سمعت كلماته الايمانية وكثيراً ماذهبت واخوانى لاستشارته فى كل شئون الحياة

الحاج ابراهيم السحيمى امام وخطيب

طالما وجهنا وربانا ونحن اطفالاً فى مسجد الصفا والمروة

الاستاذ عمر محمود باحث فى مجال الاسرة (الصورة فى الاسفل)

والصورة يوم زفافى فى سيارة الزفاف فهو نعم الاخ والصديق

الشيخ الكريم اسامة فتوح عالم ازهرى (الصورة اقصى اليسار)

والذى جلست تحت قدميه اتعلم اصول الفقه فكان نعم الشيخ والمعلم

اسرعت بالنزول من منزلى على الرغم من عدم وجود رابطة بينى وبين هؤلاء بخلاف رابطة الاخوة والحب فى الله وانى كنت ضيفاً على امن الدولة من قريب مثل بعض الاخوة الكرام السالف ذكرهم

المهم

بعد صلاة الفجر عدت الى منزلى لاستطلع الاخبار فإذا بى اعرف ان حملة الاعتقالات هذه طالت العديد من مناطق الاسكندرية وانها لازالت مستمرة وان هناك بعض الاخوة والاساتذة الكرام قد طالتهم هذه الحملة الاثمة

مثل

الحاج مصطفى الشربتلى رجل اعمال

رجل مهذب خلوق مثقف عرفت ابنه عامر كان زميلاً لى فى الكلية وعرفته هو فى محاضرات قيمة جزاه الله خيراً

الاستاذ مدحت غنيم محاسب

لم يسعدنى القدر بمعرفته شخصياً

المهندس محمد عبدالرحمن

بالرغم من فرق السن الكبير بيننا الا انه كان يعاملنى كصديق وعاملته انا ايضاً كذلك مرح محبوب مؤثر خبرته فى الحياة كبيرة

واخرين

العجيب فى الامر ان هذه الحملة غريبة فى توقيتها وشخصيات المعتقلين

حيث لا توجد على الساحة مايستدعى من احداث

ولا توجد رابطة بين المعتقلين سوى انهم من الاخوان المسلمين

وحسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم فك اسرهم واحسن خلاصهم

اللهم عليك بمن ظلمهم

اللهم اعدهم الى اهليهم و ذويهم عاجلاً غير اجل

ملحوظة سوف ابحث عن باقى صورهم قريباً

اسد الوزارة وخطاب نصر الله

لا ادرى لماذا تذكرت الممثل نجيب بطرس ريحانة الشهير ب (نجيب الريحانى)

فى واحد من افلامه والذى يقوم فيه بدور مدرس اللغة العربية


حيث تسأله الطالبة يا استاذ يا استاذ :هو الاسد بيتكلم يا استاذ


فيرد قائلاً: الوزارة عايزاه يتكلم يبقى بيتكلم


تذكرته وانا اسمع خطاب حسن نصر الله وهو يرد على الاتهامات المصرية الحكومية


بأن حزب الله يسعى لاعمال ارهابية داخل مصر


ويسعى لتكوين خلايا


ويسعى ل..............


ما علينا


المهم كان الرجل هادئاً فى كلامة على غير العادة


لغة حديثة كانت مختلفة عما اعتدناه منه من قوة وصرامة


الا ان هذه الشخصية ظهرت رغماً عنه وهو يضحك فى سخرية من بعض الاتهامات


او يقول جملة ساخرة قاسية وسط حديثة


مثل


حزب الله بمؤسساتة الثقافية والسياسية يرسل شيالاً لنشر التشيع داخل مصر


او وهو يقول


يستأجر شققاً فاخرة واين هى على الحدود المصرية الفلسطينية


استمعت الى الرجل وهو يرد على الاتهامات المصرية فى بساطة تثير العجب


وسواء اتفقنا او اختلفنا معه

(ونحن نختلف معه عقيدة ومنهاجا)


الاان حديثه جاء مقنعاً


مفحماً


وحتى الان لم ترد الحكومة على كلمة واحدة


لماذا لا اعرف


الا انى شعرت اننى لو قدر لى ان اسأل واحد فى الحكومة


يا استاذ يا استاذ هى الاتهامات دى حقيقية يا استاذ؟


ان الاجابة ستكون


الحكومة عايزاها حقيقية تبقى حقيقية

حول 6 ابريل واشياء اخرى

لاول مرة منذ زمن طويل انزل الى الشارع فى ترقب

التفت يميناً ويساراً

اريد ان اعرف هل سينجح الاضراب هل سوف يعلم الناس ان اليوم ضراب من الاساس

المهم00000

نزلت الى الشارع فإذا بالشارع خاوى كعادته ولكن خيالى سرح بى بعيداً لاقول ان الشارع خاوى من اجل الاضراب

خرجت من الشارع الى الشارع الاوسع

حيث لاحظت قلة عدد الناس بالفعل

بدات اركز

فى الناس والسيارات هل العدد اقل بالفعل هل تفاعل الناس مع الاضراب فعلاً

حتى وصلت الى مقر عملى والذى يقع على الجانب الاخر من الطريق

وكما اعتدت كل يوم هممت بعبور الشارع دون الالتفات ينة ويسرة لندرة مرور السيارات فى ذلك الوقت المبكر

وما ان هممت بالعبور حتى انهالت على صيحات التحذير واصوات الات التنبيه فى السيارات

واذا بى ولاول مرة اجد الشارع مزدحماً بالسيارات على غير العادة

وبعد الاعتذارات والابتسامات امام كلمات التنبيه

من عينة

يا بنى خد بالك

وعيب انت كبير

و000000000000

المهم صعدت الى عملى لاجد زملائى اكثرهم لا يعرف شيئاً عن الاضراب

او 6 ابريل

ومن يعرف الموضوع لديه غير واضح

مر اليوم كما تمر باقى الايام

نفس ضغط العمل

نفس الاعباء

عدت الى منزلى لاحكى لزوجتى عن يومى فإذا بى افاجأ انها لا تعلم عن الاضراب شيئاً هى الاخرى

شاهدت فى التلفاز تقريراً عن اليوم لاكتشف ان اغلب الشعب لا يعرف شيئاً عن الاضراب

واكتشفت ان ملاحظاتى الصباحية حو قلة اعداد الناس انما هى لتركيزيى ان اليوم اضراب

ولاحظت شيئاً اخر انه بالرغم من معرفتى ان هناك اضراب لم افكر حتى فى الاشتراك فيه

--------------------------------------------

فى المساء شاهدت فى احد البرامج التليفزيونية

صراع على الهاتف بين الناشط السياسى ايمن نور

ومجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم

حول هل انفصل ايمن عن زوجته ام لا

فى البداية

ظننت ان هذا الموضوع لالهاء الناس عن متابعة اخبار الاضراب

ثم قلت

وهل الناس تتابع اخبار الاضراب ؟

وهل كان هناك اصلاً اضراب ؟

ولماذا تبادر الى ذهنى ان موضوع مثل ذلك قد يشغل الناس ؟

اليس من المفروض ان هذه حياة ويجب ان تتمتع بالخصوصية بالرغم انها حياة نجم سياسى لامع ؟

--------------------------------------------

دفعنى ذلك الحوار الذى تابعته الى ان اعود بذكرياتى لمقارنة كنت قد قمت بها من فترة

بين رؤساء تحرير بعض الصحف المستقلة

كنت قد خلصت فيها الى رأى شخصى وهو ان مجدى الجلاد مع كامل احترامى

ليس بذلك الثقل الذى يحاول الظهور به

فليس لديه القلم الجذاب ولا المعلومة الواسعة

ولا الموضوع الشيق

بل وجدت انه يبتعد كثيراً

فى المستوى الصحفى عن بعض اقرانة مثل

ابراهيم عيسى

وائل الابراشى

مصطفى بكرى

وغيرهم

--------------------------------------

ملحوظة

التقرير التلفيزيون الذى شاهدته حول الاضراب فى الجامعة

كان جميلاً جداً

الافى نقطة واحدة

ان الصوت انقطع حين تحدت المضربين الوحيدين الذين شملهما التقرير

فى حين كان الصوت رائعاً

واضحاً

عندما تحدث كل من يعارض الاضراب

ودمتم

اسعدتنا عودتك سالما

استاذى الحبيب

الدكتور توكل مسعود

عاد الى بيته سالماً

والحمد لله

احببت ان انقل هذا الخبر وان تأخرت فيه