لانى اعمل فى مؤسسة طبية وارى المطبخ الطبى من الداخل فقد حرصت دائماً على تجنب الحديث عن هذا المجال حتى لا تتداخل الامور ويختلط العمل بالمشاعر الشخصية فيبتعد الحديث عن التقييم الموضوعى
ولكن هذه المرة الامر مختلف
وتبدأ القصة بتليفون تلقيته من اخت زميلى بالعمل لم اسمع منه الا جملة واحدة تقول
قول لاحمد يجيب الاسعاف بسرعة امه وقعت ومش عارفين فى ايه
وبالطبع اسرعت مع صديقى الى منزله لنجد طبيب اتى به الجيران والطبيب يقول عايزين عربية اسعاف عناية مركزة بسرعة وبالطبع اتصلنا بالاسعاف وطلبنا السيارة وحددنا عناية مركزة وبعد نصف ساعة وصلت الاسعاف (على فكرة بين المنزل الكائن بمنطقة 45 بالعصافرة ومستشفى شرق المدينة اونقطة اسعاف فيصل اقل من 10 دقائق)
وعلى فكرة الاسعاف اللى وصلت كانت اسعاف عادى مش عناية
المهم الاستاذ المسعف اصر ان الحالة متوفاه والطبيب مصر على نقلها للعناية لانها فى غيبوبة ولم تمت وطبعاً مجرد المقارنة بين كلام المسعف وكلام الطبيب رجحت كفة الطبيب وتم نقل الحالة بسرعة الى المستشفى وبعد الفحص والتمحيص اعلن الاطباء ان الحالة متوفاه من فترة اى قبل توقيع الكشف عليها بالمنزل
رحم الله هذه الام الحنون التى عرفتها عن قرب رحمة واسعة وادخلها فسيح جناته ويكفى للحديث عنها ان نذكر امراً واحداً ان هذه الام الكريمة تعلمت القراءة بالنظر فى المصحف الذى كانت تحفظه
هل لى ان اسأل اين تعلم هذا الطبيب وما هو مستوى الطبيب الذى يخطئ فى تعرف حالة الوفاة
كيف يطلب مواطن سيارة اسعاف عناية مركزة فتصله بعد نصف ساعة سيارة اسعاف عادية
والاجابة هى ابتسم من فضلك انت فى مصر
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا بلد العجائب